جمال المالكي 

ويب نيوز / مكة المكرمة

لم تكن الحياة عائقا في حياتها ولم تقف متاثرة بما يدور حولها من المصاعب والمشاكل وظروف الحياة القاسية .
اتخذت طريقا ورسمت لنفسها اهدافا ورسالة واقرت في نفسها بان يكون هذا الطريق حافلا بالانجازات والعطايا وهبات القدر .
هكذا هي حياة الاستاذة / فدوى بركات عسيري والتي تبدا قصتها كما يلي :
لم تكمل دراستها المتوسطة لظروف زواجها في الصف الثاني المتوسط وارتبطت بعائلة وبيت وبناء اسرة على نهج رباني سليم لتكوين هذه الاسرة وتعيش في ظلها حياة سعيدة اسوة ببنات جيلها .
ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها في هذه الفترة وانقطاعها عن المدرسة ومشاكل الحياة وقسوتها قررت التغيير كيف لا والتغيير يمكن ان يصبح حقيقة وواقع فقررت العودة الى مقاعد الدراسة منتظمة لاكمال شهادة المتوسطة رغم مشقة الطريق وما يحفه من مخاطر وتضحيات نفسية واجتماعية واسرية ولكن تغلبت على هذه الظروف وحققت نيل شهادة المتوسطة بتقدير امتياز .
هنا بدأ الطريق يشق لها النور وبصيص الامل فقررت اكمال الدراسة الثانوية ولكن باسلوب مغاير عن دراستها في المرحلة المتوسطة فلم تقبل الا طالبة منتسبة وليس منتظمة قررت خوض هذه التجربة على مدار ثلاثة اعوم كل عام تحقق تميز وتفوق وهذا جعلها تستمر في اكمال الدراسة الثانوية الى ان تخرجت من الثانوية بتقدير جيد جدا ونسبة مرضية لجهودها وتضحيتها باسرتها واطفالها كي تؤمن لهم مستقبلا مشرقا في حياتهم .
انفصلت عن زوجها واصبح الطريق شاقا رغم الظروف الصعبة واصبحت المهمة كبيرة اسرة وعمل ودراسة الا انها لم تتوقف عن طموحها وبناء مستقبلها فقررت اكمال دراستها الجامعية في جامعة الملك خالد فرع سراة عبيدة انتساب وتم قبولها فبدات تعول اسرة وتؤدي عمل وتطلب علم فاصبح الحلم قريبا وكل عام يقترب منها اكثر وهي تحدث نفسها وتقول بدا يتحقق الحلم ويصبح واقعا ملموسا .
لم تستسلم بل قاومت وتغلبت على كل الظروف حتى نالت درجة البكالوريوس تخصص لغة عربية وادب رغم الظروف النفسية والعائلية والمعيشية .
تحقق الحلم واصبح حقيقة ونالت ما خطط له وبتوفيق من الله تعالى وبالعزم والهمة اصبحت تعتلي القمة .
حازت على النجاح وشهادة تفوق ولا زال الطموح له اكبر من ذلك فهي تسعى جاهدة ان تحظى بعمل يؤمن لها مستقبلا زاهرا وعيشا كريما وتبحث جاهدة في اكمال دراستها للماجستير والدكتوراة وتسهم في بناء هذا الوطن الغالي الذي اناح لها التعلم ونيل درجاته وتشكر حكومة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهدة الامير الشاب الطموح صاحب رؤية ٢٠٣٠م محمد بن سلمان بأن تكون عضوا فاعلا في كيان هذا الوطن الغالي وتسهم في تحقيق رؤية المملكة .
وفي نهاية هذا اللقاء شكرت كل من وقف معها وساندها في نحقيق ما تصبوا اليه وما وصلت اليه من نجاح وتفوق يجير لهذا الوطن وسألت الله تعالى ان يحقق لها امنيتها بان تحظى بعمل حكومي يكفل لها سبل العيش الكريم .