بقلم الكاتب / سمير عالِم
ك نخلةٍ أنتصبُ في وسط صحراءِ التيه
منذ أربعين
أُقاتل لأبقى شامخاً
وجذوري تغوصُ في الأرضْ
هرباً من عطش السنين
هنا لن تُزهرَ عرائش الياسمين
والصمتُ يقتلُ ك سكين
فعلى امتدادِ الأفقِ سراب
وموعدُ اللقاءِ أخلفهُ السحاب
هنا تمنحني الحياةُ فرصةً واحدةً لأعيش
والف فرصةٍ لأدفن في التراب
أقسمتُ .. أن أبقى واحةً في وسطِ كثبان العذاب
أجودُ بالظلالِ لكل العابرينْ
وأنا أتفحمُ من العمق
تحتَ شمس الحنين
فحتميةُ المكان طغت
على إمكانيةِ التغير
لتفرض ابديةَ اللا انتماء
خلفَ شعورِ الاغتراب